حديث قدسي،يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي...
الخميس أكتوبر 08, 2015 12:00 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[url=https://servimg.com/view/18895869/22][/url
عن أنس بن مالك رضي عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : يابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ، غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة . رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
الحاشية رقم: 1
هذا الحديث تفرد به الترمذي خرجه من طريق كثير بن فائد ، حدثنا سعيد بن عبيد ، سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول : حدثنا أنس ، فذكره ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه . انتهى . وإسناده لا بأس به ، وسعيد بن عبيد هو الهنائي ، قال أبو حاتم : شيخ . وذكره ابن حبان في " الثقات " ، ومن زعم أنه غير الهنائي ، فقد وهم ، وقال الدارقطني : تفرد به كثير بن فائد ، عن سعيد مرفوعا ، ورواه سلم بن قتيبة ، عن سعيد بن عبيد ، فوقفه على أنس . قلت : قد روي عنه مرفوعا وموقوفا ، وتابعه على رفعه أبو سعيد أيضا مولى بني هاشم ، فرواه عن سعيد بن عبيد مرفوعا أيضا ، وقد روي أيضا من حديث ثابت ، عن أنس مرفوعا ، ولكن قال أبو حاتم : هو منكر . وقد روي أيضا من حديث أبي ذر خرجه الإمام أحمد من رواية شهر بن [ ص: 401 ] حوشب ، عن معديكرب ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل فذكره بمعناه ، ورواه بعضهم عن شهر ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن أبي ذر وقيل : عن شهر ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصح هذا القول . وروي من حديث ابن عباس خرجه الطبراني من رواية قيس بن الربيع ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وروي بعضه من وجوه أخر ، فخرج مسلم في " صحيحه " من حديث المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول الله تعالى : من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا ، تقربت منه باعا ، ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة ، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بقرابها مغفرة . وخرج الإمام أحمد من رواية أخشن السدوسي ، قال : دخلت على أنس [ ص: 402 ] فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : والذي نفسي بيده ، لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ، ثم استغفرتم الله ، لغفر لكم . فقد تضمن حديث أنس المبدوء بذكره أن هذه الأسباب الثلاثة يحصل بها المغفرة : أحدها : الدعاء مع الرجاء ، فإن الدعاء مأمور به ، وموعود عليه بالإجابة ، كما قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم [ غافر : 60 ] . وفي " السنن الأربعة " عن النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الدعاء هو العبادة ثم تلا هذه الآية . وفي حديث آخر خرجه الطبراني مرفوعا : من أعطي الدعاء ، أعطي الإجابة ، لأن الله تعالى يقول : ادعوني أستجب لكم . وفي حديث آخر : ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ، ويغلق عنه باب الإجابة . لكن الدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه ، وانتفاء موانعه ، وقد تتخلف إجابته ، لانتفاء بعض شروطه ، أو وجود بعض موانعه ، وقد سبق ذكر [ ص: 403 ] بعض شرائطه وموانعه وآدابه في شرح الحديث العاشر . ومن أعظم شرائطه : حضور القلب ، ورجاء الإجابة من الله تعالى ، كما خرجه الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، فإن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه . وفي " المسند " عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن هذه القلوب أوعية ، فبعضها أوعى من بعض ، فإذا سألتم الله ، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة ، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل . ولهذا نهي العبد أن يقول في دعائه : اللهم اغفر لي إن شئت ، ولكن ليعزم المسألة ، فإن الله لا مكره له . ونهي أن يستعجل ، ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة ، وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه ولو طالت المدة ، فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء . وجاء في الآثار : إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه ، قال : يا جبريل ، لا تعجل بقضاء حاجة عبدي ، فإني أحب أن أسمع صوته ، وقال تعالى : وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين [ الأعراف : 56 ] . [ ص: 404 ] فما دام العبد يلح في الدعاء ، ويطمع في الإجابة من غير قطع الرجاء ، فهو قريب من الإجابة ، ومن أدمن قرع الباب ، يوشك أن يفتح له . وفي " صحيح الحاكم " عن أنس مرفوعا : لا تعجزوا عن الدعاء ، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد .
[url=https://servimg.com/view/18895869/22][/url
عن أنس بن مالك رضي عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : يابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ، غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة . رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
الحاشية رقم: 1
هذا الحديث تفرد به الترمذي خرجه من طريق كثير بن فائد ، حدثنا سعيد بن عبيد ، سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول : حدثنا أنس ، فذكره ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه . انتهى . وإسناده لا بأس به ، وسعيد بن عبيد هو الهنائي ، قال أبو حاتم : شيخ . وذكره ابن حبان في " الثقات " ، ومن زعم أنه غير الهنائي ، فقد وهم ، وقال الدارقطني : تفرد به كثير بن فائد ، عن سعيد مرفوعا ، ورواه سلم بن قتيبة ، عن سعيد بن عبيد ، فوقفه على أنس . قلت : قد روي عنه مرفوعا وموقوفا ، وتابعه على رفعه أبو سعيد أيضا مولى بني هاشم ، فرواه عن سعيد بن عبيد مرفوعا أيضا ، وقد روي أيضا من حديث ثابت ، عن أنس مرفوعا ، ولكن قال أبو حاتم : هو منكر . وقد روي أيضا من حديث أبي ذر خرجه الإمام أحمد من رواية شهر بن [ ص: 401 ] حوشب ، عن معديكرب ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل فذكره بمعناه ، ورواه بعضهم عن شهر ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن أبي ذر وقيل : عن شهر ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصح هذا القول . وروي من حديث ابن عباس خرجه الطبراني من رواية قيس بن الربيع ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وروي بعضه من وجوه أخر ، فخرج مسلم في " صحيحه " من حديث المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول الله تعالى : من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا ، تقربت منه باعا ، ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة ، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بقرابها مغفرة . وخرج الإمام أحمد من رواية أخشن السدوسي ، قال : دخلت على أنس [ ص: 402 ] فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : والذي نفسي بيده ، لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ، ثم استغفرتم الله ، لغفر لكم . فقد تضمن حديث أنس المبدوء بذكره أن هذه الأسباب الثلاثة يحصل بها المغفرة : أحدها : الدعاء مع الرجاء ، فإن الدعاء مأمور به ، وموعود عليه بالإجابة ، كما قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم [ غافر : 60 ] . وفي " السنن الأربعة " عن النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الدعاء هو العبادة ثم تلا هذه الآية . وفي حديث آخر خرجه الطبراني مرفوعا : من أعطي الدعاء ، أعطي الإجابة ، لأن الله تعالى يقول : ادعوني أستجب لكم . وفي حديث آخر : ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ، ويغلق عنه باب الإجابة . لكن الدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه ، وانتفاء موانعه ، وقد تتخلف إجابته ، لانتفاء بعض شروطه ، أو وجود بعض موانعه ، وقد سبق ذكر [ ص: 403 ] بعض شرائطه وموانعه وآدابه في شرح الحديث العاشر . ومن أعظم شرائطه : حضور القلب ، ورجاء الإجابة من الله تعالى ، كما خرجه الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، فإن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه . وفي " المسند " عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن هذه القلوب أوعية ، فبعضها أوعى من بعض ، فإذا سألتم الله ، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة ، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل . ولهذا نهي العبد أن يقول في دعائه : اللهم اغفر لي إن شئت ، ولكن ليعزم المسألة ، فإن الله لا مكره له . ونهي أن يستعجل ، ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة ، وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه ولو طالت المدة ، فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء . وجاء في الآثار : إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه ، قال : يا جبريل ، لا تعجل بقضاء حاجة عبدي ، فإني أحب أن أسمع صوته ، وقال تعالى : وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين [ الأعراف : 56 ] . [ ص: 404 ] فما دام العبد يلح في الدعاء ، ويطمع في الإجابة من غير قطع الرجاء ، فهو قريب من الإجابة ، ومن أدمن قرع الباب ، يوشك أن يفتح له . وفي " صحيح الحاكم " عن أنس مرفوعا : لا تعجزوا عن الدعاء ، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد .
- ابوبكر فضل الله محمد
- عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 06/10/2015
العمر : 47
الموقع : المملكة العربية السعودية الرياض
رد: حديث قدسي،يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي...
الخميس أكتوبر 08, 2015 10:07 am
جزاك الله خيرا
رد: حديث قدسي،يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي...
الجمعة أكتوبر 09, 2015 2:00 am
وانتم ايضا جزاكم الله خيرا اخي ابو بكر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى